للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذعرتُ به القَطا ونَفيتُ عنه … مقامَ الذِّئبِ كالرَّجلِ اللَّعينِ

يريدُ: وُرُودِي (١) ذلكَ الماء من أَجلِ أن أرى عليه أَروى، وهو (٢) اسم امرأةٍ واللُّجين: الخَبطُ ذكره ابن السِّكيت (٣)، وهو ما سَقَطَ من الوَرَقِ عندَ الخَبطِ يقولُ: نَفَّرتُ الطُّيور في ذلك تنفيرًا، وشرَّدتُ الوحوشَ عنه تَشريدًا.

قالَ جارُ اللهِ: "فصلُ؛ وتُضاف أسماءِ الزَّمانِ إلى الفعلِ قال اللهُ تعالى (٤): {هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} (٥) وتقول: جئتُك إذا جاءَ زيدٌ، وآتيك إذا احمرَّ البُسر وما رأيتك، مذُ دَخَلَ الشِّتَاءُ، ومذ قدم الأميرُ، قالَ:

* حَنًّت نوارُ ولات هَنّا حنّتِ (٦) *

وتضافُ إلى الجملة الابتدائية كقولك: آتتك زَمنَ الحَجّاجُ أَميرٌ، وإذا الخليفةُ عبدُ الملكِ، وقد أُضيفَ المكانُ إليهما في قولهم: اجلس حيثُ جَلَسَ زيدٌ، وحَيْثُ زيدٌ جالسٌ آية لقُرب معناها من معنى الوَقتِ قال: (٧)

بآيةِ يقدُمُون الخيلَ شُعثًا … كأنَّ على سَنَابِكها مُداما


(١) في (ب) وردي.
(٢) في (ب) وهي.
(٣) هذا النّص منقول عن الصحاح: ٦/ ٢١٩٣ (لجن).
(٤) في (ب) عز وجل.
(٥) سورة المائدة: آية: ١١٩.
(٦) تقدم ذكره.
(٧) نسبه سبيويه في كتابه: إلى الأعشى انظر ملحقات ديوانه: ٢٥٧ توجيه إعرابه وشرحه في المنخّل: ٦٩، والخوارزمي: ٤٠، وزين العرب: ٢٥ وشرح ابن يعيش: ٣/ ١٨، والزملكاني: ٢/ ١٦٦. وانظر شرح سيبويه للسيرافي: ١/ ٣٦٨، ٣٦٩، والبديع في علم العربية: ٩٩، والمغني: ٤٦٩، والخزانة: ٣/ ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>