للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُرَّ: ترخِيمُ قُرَّه. أَحمقتِ المرأةُ (١): إذا جاءت بولدٍ أَحمق، فهي محمِقٌ، ومُحمِقَةٌ، قالت امرأةٌ من العربِ (٢):

لَستُ أُبالي أن أكونَ مُحمِقَة … إذا رَأَيتُ خِصيةً مُعَلَّقَة

تُريد إنَّ ذلك الْمَخُوفَ قد وَقَعَ، وهذه كِنايةٌ عن كَونِ قرَّةَ أحمق.

قالَ جارُ اللهِ: "ومنه قولُ الشَّمّاخِ:

* ونَفيتَ عَنه مقامَ الذّئبِ *

أي الذّيب.

قال المشرّحُ: مقامَ في (مقامَ الذّئب) وإن كان مزيدًا من حيث الظَّاهِرِ فهو غَيْرُ (٣) مزيدٍ حَقِيقةً، [لأنَّ له هولًا (٤) ورُعبًا لا يَعبدُه الذِّئبُ بانفرادِهِ] (٥)، وعليهِ قوله (٦) تَعالى (٧): {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}، والمعنى بكونِهِ مقحَمًا تَمامُ أَصلِ المعنى بِدونِهِ. ما قبلَ البيتِ (٨):

وماءٍ قَد وَرَدتُ لِوَصْلِ أَروى … عليه الطَّيرُ كالوَرَقِ اللُّجينِ


(١) النّص من الصحاح: ٤/ ١٤٦٥ (حمق) وانظر تهذيب اللّغة للأزهري: ٤/ ٨٤، واللّسان: ١٠/ ٦٨ (حمق).
(٢) البيت في إصلاح المنطق: ١٦٨، وشرح أبياته لابن السيرافي: ٢٤٧، والمنصف ٢/ ١٣٢، والمخصص: ١٦/ ١٢٩، وابن يعيش: ٤/ ١٤٣.
(٣) في (ب).
(٤) في (أ) بولا وهو تحريف.
(٥) في (أ)، وفي (ب): "لأن له عناء لا يعدله الذئب بانفراده"، وما في (أ) موافقًا لما نقله الاسفندري في المقتبس: ٢/ ١٠ نَقلًا عن المؤلف.
(٦) في (ب) وعليه ..
(٧) سورة الرحمن: آية: ٤٦.
(٨) انظر ديوان الشّماخ: ٣٢٠، ٣٢١.
توجيه إعرابه في المنخل: ٦٧، والخوارزمي: ٣٩، وزين العرب: ٢٤ وشرح ابن يعيش: ٣/ ١٣، والزملكاني: ٢/ ١٣٤ وانظر: الخصائص: ٢/ ١٢٣، والمحتسب: ١/ ٣٢٧، واللآلي: ٦٦٣، والخزانة: ٢/ ٢٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>