للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال جارُ الله: "والمكرر الراء، لأنك إذا وقفت عليه تعثر طرف اللسان بما فيه من التكرير".

قال المُشَرِّحُ: عنى بالتعثر ها هنا انحراف اللسان مع نوعة اضطراب بخلاف اللام فإنه وإن كان فيه انحراف اللّسان إلا أنه ليس فيه اضطراب.

قال جارُ الله: "والهاوي: الألف، لأن مخرجه اتسع لهواء الصوت أشد من اتساع مخرج الياء والواو".

قال المُشَرِّحُ: ذكروا في تسميتهم الألف بالهاوي وجهين:

أحدهما: أنه يَهوي من ناحية الحلق حتى يتصل بمخرج الهمزة.

والثاني: أنه في الهواء لا يعلق به شيء، وإلى الثاني ذهب الشيخُ -رحمه الله- ويشهد لكون مخرج (١) الألف متسعًا لهواء الصوت أشدّ من اتساع مخرج الياء والواو أنك تضم شفتيك في الواو وترفع لسانك في الياء قبل الباء بخلاف الألف.

قال جارُ الله: "والمهتوت التاء لضعفها وخفائها".

قال المُشَرِّحُ: الهت: شبه الغض للصوت، وهت البكر هتيتًا.

قال جارُ الله: " [وصاحب العين يسمى الكاف والقاف لهويتين لئن مبتدأهما من اللهاة، والجيم والشين والضاد شجرية، لأن مبتدأها من شجر الفم منفرجة] (٢). والصاد والسين والزاي أسلية لأن مبتدأها من أسلة اللسان، والطاء والتاء والدال نطعية، لأن مبتدأها من نطع الغار (٣) الأعلى، والظاء والثاء والذال لثوية لأن مبتدأها من اللثة، والراء واللام والنون ذولقية، لأن


(١) ساقط من (ب).
(٢) ساقط من (أ) وهو في (ب) وبعده: قال المشرح: "شجرية: بسكون الجيم" ثم بدأ فقرة جديدة بقوله: قال جار الله: "والصاد والزاي … ".
(٣) في (أ): "اللسان" وما أثبته توافقه نسخة المفصل (خ).

<<  <  ج: ص:  >  >>