للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشّيخ أبو علي الفارسي: ويجوز في العين إذا قلبت همزةً في هذا النحو ضربان:

أحدهما: أن يعل بالحذف [كما أعلت بالقلب] فيقال: هارٍ وشاكِ السّلاح.

والآخر: أن يُعل بقلبها إلى موضع اللام فيصير في التقدير فالِع ويجوز في قولهم (١):

* ضُرِبَتْ على شُزُنٍ فَهُنَّ شَوَاعِي *

أن تكون فوالع من الشّيء الشّائع، ويكون المعنى أنها متفرقة، وتكون فواعل من قولهم (٢) غارة شعواء، وكذلك يجوز في قوله (٣):

* خَفَضُوا أَسِنَّتَهُم فَكُلُّ نَاعِي *

ضربان، أحدهما: أن يكون مقلوبًا (٢) من النايع الذي يراد به العطشان، ومن قوله (٤):

* … الأَسَلَ النِّيَاعَا *


(١) البيت للأجدع بن مالك الهمداني، شاعر جاهلي أدرك الإِسلام وأسلم وبقي إلى زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أخباره في: المؤتلف للآمدي ص ٦١، وأنشد البيت وصدره
* وكأن عقراها كعابُ مقامرٍ *
وينظر: الأصمعيات ص ٦٥، المعاني الكبير ص ٥٤، المقتضب ١/ ١٤٠، المقرب ٢/ ١٩٧، ضرائر الشعر ص ١٩٠، أراد: شوائع فقلب.
(٢) ساقط من (ب).
(٣) هو للأجدع بن مالك من قصيدته التي منها الشاهد السالف الذكر، وصدره:
* خيلان من قومي ومن أعدائهم *
(٤) هو القطامي، ديوانه ص ١٨٢.
(ملحق الديوان) وهو بلا شك من شوارد القصيدة التي أولها: (ديوانه ص ٣١).
* قفي قبل التفرق باضباعا * =

<<  <  ج: ص:  >  >>