للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربَّ رامٍ من بَنِي ثُعَلٍ … مُتْلِجٌ ............... البيت

بنو ثْعل (١) فيهم الرّماية. وبعده (٢):

* فهو لا تَنْمِي رَمِيَّتَهُ *

قال جارُ الله: "وتقيّة تَقْوَى وتَتْرَى".

قال المُشَرِّحُ: التاء في (تَقِيّة) مبدلة من الواو، وأصله وقية وهي من اتقى، وأصله: أو تقي كأنه وقى نفسه. وكذلك التاء في (تَقوى) من هذا الاشتقاق، والواو في تقوى ياء، لأنها من وقى يقي وقاية ونحوها شروى، وهي من شريت وكذلك التاء في (تَترى) وأصلها: وترى، قال الله تَعالى (٣): {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى} أي: وترًا بعد وترٍ، ينون ولا ينون من لم ينونها جعل ألفها للتأنيث، ومن نونها جعل ألفها للإِلحاق.

قال جارُ اللَّه: "وتوراة".


= سليمان الأخفش يوم الثلاثاء لست ليال خلون من شعبان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وفيها: قال أبو سعيد قرأتها على الرمادي وأبي حاتم، قال ابن الكلبي: الرامي هو عمرو بن المسبح بن كعب … قال: وروى الأصمعي: (متلج كفيه في قتره) أي: مدخل كفيه في بيت الصائد. أي: أدخل كفيه في قتره لئلا تعلم به الوحش فتهرب. ومتلج: مولج فأبدل التاء من الواو.
وقال أيضًا: في بعض نسخه: (متلج كفيه في ستره) يعني قتره وهو بيت الصائد، وهو أصح، لأن الصياد إذا أخرج يديه من ستره نفرت الوحش. قال أبو سعيد: من ستره: من كميه، ولا تكون السترة القترة، لأنه لا يخرج يده أبدًا من القترة إنما هو مستتر فيها لئلا تراه الوحش فكيف يخرج يده، والكم ستر اليد والذراع.
وقال: أيضًا: ورأيت في حاشية كتاب "المجمل" عن ابن الجواليقي: (هب) وروى بيت امرئ القيس … " و (هب) تعني اسم الجواليقي موهوب بن أحمد.
(١) بنو ثعل: ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ. نسب معد لابن الكلبي ص ٢٣٢، الجمهرة لابن حزم ص ٤٠١.
(٢) هذا البيت في الديوان لم يأت بعد البيت السابق، بينهما خمسة أبيات، وعجزه:
* ما له لا عد من نفره *
(٣) سورة المؤمنون: آية ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>