للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشِّقاق: هي العداوة وأصله من [شقِّ]، (١) الوادي. سبب هذا الشعر أن قومًا من آل بَدْرٍ من الفَزَارِيِّين جاورُوا بني لام من طيء فعمد بنو لام إلى الفزاريين فجَزُّوا نواصيهم، وقالوا: مننا عليكم ولم نقتلكم، فغضب بنو فَزَازَةَ من أجلِ ما صَنَعَ بنو لامٍ بالفزاريين، فيقول بشر قد جزرتم نواصيهم فاحملوها إلينا وأَطلقوا من أسرتُم منهم وإن لم تفعلوا فإنا نطلبكم فإن أصبنا منكم أحدًا طلبتمونا، فصارَ كلّ منا ظلم يطلب صاحبه والمعنى بقينا متعادين أبدًا.

تخمير:

ها هنا أربع من المسائل.

إن زيدًا وعَمْرًا منطلق لا تجوز.

إن زيدًا وعَمْرٌو منطلق جائز.

إن زيدًا وعمرًا منطلقان جائز.

إن زيدًا وعَمْرٌو منطلقان لا تجوز.

قال جارُ الله: " (فصلٌ) ولا يجوز إدخال "إن" على "أن"فيقال: إنّ أن زيدًا في الدارِ، إلا إذا فُصل بينهما كقولك: إن عندنا أنّ زيدًا في الدَّارِ".

قال المُشَرِّحُ: إنما لا يجوز إن أن (٢) زيدًا في الدار، لأنهما حرفان مُتجانسان لفظًا اجتمعا لمعنىً.

فإن سألتَ: فكيفَ جاز تكرار "أن" في قولك: إن أن زيدًا منطلق وقوله:

* [مُرَّ يا مُرَّ مُرَّة بنَ تُلَيْدٍ] (٣) *


(١) مكانها بياض في (أ) وفي (ب) شاق، وينظر شرح المفصل في أول الكتاب.
(٢) ساقط من (أ).
(٣) في (أ) "مرمر يا مر … "، وقد تقدم في الجزء الثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>