للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَطَوتُ بهم: أي: مَدَدْتُ بهم في السَّير، ويروى: (سَرَيْتُ). الغُزِيُّ: جَمْعُ غازٍ، ونحوه الحَجيج: جمع حاجٍّ، وقطني: جمع قاطنٍ. الشَّيخ (١) -رحمه اللَّهِ- وضعَ "ما يقدن بأرسان" موضع الكلال، كقول أبي العلاء:

* ولو في عُيُون النَّازِيَاتِ بأَكْرُعِ *

وضع "النَّازِيَات بأَكْرُعِ" موضع الجَرَادِ. وما قبله (٢):

ومجر كغُلَان الأُنَيْعِمِ بالغٍ … ديّارَ العَدُوِّ ذي زُهَاءٍ وأَرْكَانِ

الغُلَّان: جمعُ غالٍّ، وهو نبتٌّ، شبَّههم بالنَّبْتِ لما عليهم من خُضرة الأسلحة. الأُنَيْعِمُ: في عِرَاقِيَّات الأبيوردي (٣):

فَيَا الرَّيَّان جَبَلَ أَيْن مَوَارِدٌ … تَرَكْتُ لَهَا مَاءَ الأُنَيْعِمِ صَادِيَا

بالغٌ ديارَ العَدُوٍّ يعني: أنه لا يمكن رده على الموضع الذي فيه يسير لكبرته ومناعته، وأنه لا يقاومن جيش ذي زهاء أي: ذي عدد، وحزر يحزر ويعد فلا يمكن ضبطه. الأركان: هي النواحي.

قال جارُ اللَّهِ: "ويجوز في مسألة "السَّمكة" الوجوه الثلاثة".

قالَ المُشَرِّحُ: أمَّا الجَرُّ فعلى ما ذكرنا أنَّ الرَّأسَ يكونُ منتهي له ويُحتملُ أن يكون منتهي عندَه.

وأمَّا النَّصبُ فالرأس منتهي به.


(١) حواشي المفصل (ص ١٣٤)، وعن حواشي المفصل في شرح المفصل للأندلسي (٣/ ١٦٣، ١٦٤)، وصدر البيت في شروح سقط الزند (٤/ ١٥٣٤):
* تَرَى آلها في عَيْنِ كلِّ مُقَابلٍ *
(٢) ديوان امرئ القيس (ص ٩٣).
(٣) ديوان الأبيوردي (١/ ١١٠)، والأُنيعم في معجم البلدان (١/ ٢٧٣).
والرَّيانُ: جبلٌ مشهورٌ في بلاد بني عامر في نَجْد يتغنى به الشُّعراء ينظر: معجم البلدان (٣/ ١١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>