للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ المُشَرِّحُ: غُدَّةُ البَعير طاعونه. النَّحاز: كالسُّعال (١) وزنًا ومعنًى، يقال: بَعير ناحِزٌ وبه نَحَازٌ، وأصله النَّحْزِ وهو الدَّق بالمنحاز، أي: الهاون. يقال: الرَّاكب يَنْحَزُ بصدره واسطة الرّحل. حالت الناقة حيالًا: إذا ضربها الفحلُ فلم تَحمل وكذلك النَّخلُ، وأصله من الحَؤول وهو الانقلاب.

قالَ جارُ اللَّهِ: "ومنه ألامَ وأَراب وأَصرم النَّخلُ وأحصدَ الزَّرعُ وأَجزَّ".

قالَ المُشَرِّحُ: ألامَ الرَّجُلُ أتى بما يُلام به، قال (٢):

* ومَنْ يَخْذُل أخاهُ فَقَدْ أَلَامَا *

وفي المثل (٣): (ربَّ لائِمٍ مَلِيْم). الرِّيْبَةُ -بالكسر-: التُّهمة والشَكُّ. ورابني فلانٌ: إذا رأيتُ منه ما يَريبك وتَكرهه، وأَراب (٤) الرَّجُلُ كأنه (٥) صار ذا لَؤْمٍ ورِيْبَةٍ. أصرمَ النَّخْلُ وأَحْصَدَ وأَجزَّ حان له أن يُصرم ويُحصد ويُجز فكأنه صَار ذا صرمٍ وصرامٍ (٦) وحَصادٍ وحِصَاد وجَزَازٍ وجِزَازٍ.

قالَ جارُ اللهِ: "ومنه أبشر وأفطر وأكب وأقشع الغيم".

قالَ المُشَرِّحُ: بشرته بمولود فأبشر إبشارًا، وتقول: أبشر بخيرٍ بقطع الهمزة ومنه: {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ (٧)} فطرت الصائم تفطيرًا فأفطر. كبَّه لوجهه فأكَبَّ، أي: صَرَعَهُ فانْصَرَعَ. وهذا من النَّوادر. يقالُ: كبً الله عدوَّ


(١) في (أ): "النحاز طاعون … " ثم ترك مكان كلمة.
(٢) صدره:
* تعدُّ معاذرًا لا عذرَ فيها *
والبيت لأم عمير بن سلمى الحنفي.
الصحاح: ٥/ ٢٠٣٤ (لوم).
(٣) مجمع الأمثال: ٢/ ٤٤، وقائله: أكثم بن صيفي.
(٤) في (ب): "أرب".
(٥) ساقط من (ب).
(٦) ساقط من (ب).
(٧) سورة فصلت: آية: ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>