للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ كَسَرْتُ الطَّرفَ من غيرِ عَوَرْ

أَلْفَيْتَنِي أَلوي بُعَيْدَ المُشتَمِرْ

ذَا صَوْلة في المُصْمَئِلَّات الكِبَرْ

قوله:

* ثَمَّ كَسَرْتُ الطَّرْفَ مِنْ غَيْرِ عَوَرْ *

تفسير التَّخازر. الألوي: هو الذي يلتوي على خصمه. (بعيد المُشتمر)، أي: أمرُّ في الخصومة إلى مقامٍ لا يمر إليه غيري. المصمئلات: الدَّواهي، الواحدة مُصمئلة. الكبر: جمع الكبرى مثل [الفضل والفضلى] (١).

قالَ جارُ اللهِ: "وبمنزلةِ فعلت كقولك: تَوانيت في الأمر وتقاضيته وتجاوز الغاية".

قالَ المُشَرِّحُ: تَوَانَيْتُ في الأمرِ أي: وَنَيْتُ، تَجَاوَزَ الغَايَةَ أي: جاوزها.

فإن سألت: تقاضيت ها هنا كيف تكون (٢) بمنزلة فعلت؟

أجبت: لأنه ليس ليريك الفاعل في حال ليس فيها وليس مطاوع فاعلت إنما هو بمنزلة ساءلته قَضَاءَ ديني.

قالَ جارُ الله: "ومطاوع فاعلت نحو: باعدته فتباعد".

قالَ المُشَرِّحُ: في متن (المفصل) (٣):


(١) في (ب): "مثل الفضلى والفضل".
(٢) ساقط من (ب).
(٣) تقدم ذكره في الجزء الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>