للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحَرَجُ: [هو] (١) الإِثم، ومن هذا الباب تلوَّم انتظر انتظار من تجنب الملامة.

قالَ جارُ اللهِ: " (فصل): وتفاعل [لما] (٢) يكون بين اثنين فصاعدًا، نحو تضاربا وتَضَارَبُوا، ولا يَخلوا من أن يكونَ من فاعل المُتعدي إلى مفعول، أو المُتَعدي إلى مفعولين، فإن كان المتعدي [إلى مفعولٍ كضارب لم يَتَعَدَّ، وإن كان من المتعدي] (٣) إلى مفعولين نحو نازعته الحديث وجاذبته الثوب وناسيته البغضاء، تعدى إلى مفعولٍ واحدٍ كقولك: تنازعنا الحَدِيْثَ، وَتَجَادَبْنَا الثَّوْبَ، وتناسينا البَغْضَاءَ".

قالَ المُشَرِّحُ: التَّفاعل (٤) بالإِضافة إلى المفاعلة بمنزلة البناء للمفعول بالإِضافة إلى التعدية، إلا أن ذلك عامٌّ وهذا خاصٌّ.

قالَ جارُ اللهِ: "ويجيء ليريك الفاعل أنه [في] (٥) حال ليس فيها نحو تَغَافلت وتَعَاميت وتَجَاهلت، قال:

* إذا تَخَازَرْتُ وما بي من خَزَرْ *

قالَ المُشَرِّحُ: [الرجز] (٦) لعمرو بن العاص في يوم صِفّين، ويروى: للنَّجاشي الحارثي ويروى -فيما أظُنُّ-: لغيرهما أيضًا وبعده (٧):


(١) في (ب).
(٢) في (أ): "إنما".
(٣) ساقط من (ب).
(٤) شرح المفصل للأندلسي: ٤/ ١٣٩، ١٤٠.
(٥) في (أ): "ومن".
(٦) في (أ): "الشعر".
(٧) ينظر: وقعة صفين: ٣٧٠، وينسب إلى أرطَأَة بن سُهية أيضًا.
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١٦١، والمُنخل: ١٦٦، وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ١٥٨ وشرحه للأندلسي: ٤/ ١٣٩.
وهو من شواهد الكتاب: ٢/ ٢٣٩، والمقتضب: ١/ ٧٩، والمحتسب: ١/ ١٢٧ .... وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>