للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أصالَته دليلٌ، ولأنه إن عدم في الأبنية (فعلل) الذي لامه الثانية أصل فلم يعدم (فعلل) الذي لامه الثانية مزيدة ونظيره (دُخلل) لغة في دَخلل. رماد رِمدد أي: هالك، وهو مكسورٌ، قال الكميت (١):

* رَمادًا أطَارَتْهُ السَّواهِكُ رِمْدَدا *

وهذا كقولهم: ليل أليل، وشعر شاعر.

معد بن عدنان، منقولٌ من معدّ للموضع الذي [عليه في الركض تقع] (٢) رجل الفارس من الدَّابة، وأنشد السيرافي (٣):

* فإما (٤) زالَ سِرْجٌ من مَعَدٍّ *

كأنَّهم شبَّهوا به في سوءِ الحال. وعند سيبويه (٥) الميم من نفس الكلمة، لقولهم: تمعدد الرَّجُلُ ينتسب إليهم، أو تزيّا بزيهم أو تصيَّر على عَيش معدٍّ، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (٦): (اخشوشنوا وتمعددوا)، قال أبو عُبيد (٧): فيه قولان:

يقال: هو من الغِلَظِ، ومنه قيل للغُلام إذا شبَّ وغلِظَ: [قد] تَمعْدَدَ، قال الراجز (٨):


(١) شعره: ١/ ١٦٤.
(٢) ساقط من (ب) موجود في شرح المفصل للأندلسي: ٣/ ١٧١.
(٣) عجزه:
* وأجدَرُ بالحَوَادِثِ أن نَكُوْنَا *
لعمرو بن أحمر الباهلي، اللسان: (معد).
(٤) في (أ): "فما زال … ".
(٥) الكتاب: ٢/ ٣٤٤.
(٦) تقدم ذكره في الجزء الأول.
(٧) غريب الحديث: ٣/ ٣٢٧. وعن المؤلف نقله الأندلسي في شرح المفصل: ٣/ ١٧١.
(٨) بعده في غريب الحديث:
وآض صلبًا كالحصان أجردا =

<<  <  ج: ص:  >  >>