على أكبر مراكز المسلمين وهو مدينة (ماراوي) عاصمة (لاناو الجنوبي) بعد أن أعلن الرئيس ماركوس الأحكام العرفية، ذلك أن الحكومة أنذرت المسلمين في تلك المنطقة في شهر رمضان الماضي في هذه السنة ١٣٩٢ أن يسلّموا أسلحتهم, وإلا فالجيوش سينطلقون على منازل المسلمين لقبض أسلحتهم، وقد حددت الحكومة وقت تسليم الأسلحة، وقبل هذا الموعد تقدم المسلمون إلى مهاجمة جيش الحكومة في معسكراتهم (كامف كيتلى) , واستطاعوا في أول هجومهم الاستيلاء على تلك المعسكرات, وأحرقوا اثنين من ثكنات الجنود وإذاعة واحدة للحكومة, ثم هرب من في المعسكرات من الجيوش، ولم تلبث ساعات حتى جاء المدد من جيوش الحكومة قادمين من (اليغان لاناو الشمالي) فحملوا على المسلمين في معسكرات الجيوش, ودار بينهم قتال عنيف خلال ٢٤ ساعة، وقد استطاعت الجيوش استعادة معسكراتهم لكثرتهم وقوتهم.
وقد قتل في هذه المعركة عدد كبير من الجانبين يبلغ إلى ستمائة قتيل، ومن بين قتلى المسلمين عدد من علمائهم من بينهم خرِّيجا الأزهر وهما الأستاذان مسلم صديق والأستاذ عبد المنان أبو بكر، ومما يشتد على المسلمين في تلك المنطقة أن الحكومة قد وضعت قواتها المسلحة الرابعة بعد هذه المعركة في مدينة (ماراوي) ترسل جماعات من الجيوش إلى بلديات المسلمين يستولون عليها بدعواهم أن الحكم حكم عرفي.
ومما يصعب على المسلمين عدم تمكن علمائهم وبعض رؤسائهم من توجيه المسلمين المقاتلين حيث يتهربون؛ لأن الحكومة أمرت بالبحث عنهم لسجنهم؛ بدعوى أنهم هم السبب الأكبر لإقامة الثورة ضد الحكومة.