للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعندما توقفت السيارات الثلاث أجبرهم الجيوش على النزول, ثم أمروا بالرقود على البطن, ثم أطلق عليهم الجيوش الرصاص, فاستشهد ٦٣ منهم, وأصيب آخرون بجراح.

وتتلخص النتائج التي أسفرت عنها المذابح التي تعرض لها مسلمو الفلبين إلى ما يأتي:

١_ أحرق أكثر من ٢٢٣٤ من بيوت المسلمين, وكما أحرق أكثر ٣٠٠ مسجد, وأكثر من ٧٠ مدرسة.

٢_ إن ضحايا المسلمين أكثر من ثلاثة ألاف شخص، كانوا رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا.

٣_ جرح أكثر من ثمانية ألاف شخص كانوا رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا.

٤_ لقد هاجر أكثر من خمسين ألف شخص من أراضيهم، وهم الآن بين الموت والحياة لمعاناتهم الجوع والألم.

٥_ المسلمون المهاجرون لم يستطيعوا أن يحصدوا مزارعهم لطردهم من أراضيهم, وإنما حصدها الجيش الفلبيني وأفراد العصابات النصرانية.

٦_ استولى النصارى على أكثر من ٢٠ بلدة من أراضي المسلمين.

وجدير بالذكر أن معظم هذه الخسائر حدثت قبل أن اتحد زعماء المسلمين في الفلبين، وبعد اتحادهم استطاع المسلمون المقاتلون - بصبرهم وشجاعتهم وإيمانهم - أن ينتصروا في كثير من المعارك التي نشبت بينهم وبين الجيش الفلبيني, كما استطاعوا أن يقتلوا عشرات مقابل شهيد واحد من المسلمين، وأيضا فقد أسقطوا اثنين من طائرات الهليكوبتر, ودمّروا بعض دبابات الجيوش التي استعملوها في الهجوم على المسلمين.

هذا وبالرغم من انتصارهم في كثير من المعارك التي دارت بينهم وبين الأعداء بعد اتحاد زعمائهم بالرغم من ذلك كله فإنهم بحاجة ماسة إلى المال والسلاح والذخيرة.

وقد اكتشف أن تخطيط الأعداء الأخير هو إجلاء المسلمين من المناطق النائية المحيطة بمراكز المسلمين حتى إذا لجأوا كلهم إلى تلك المراكز تمكن الأعداء من جمع قواهم فيسهل عليهم القضاء على المسلمين في وقت قليل.

وقد بدأت قوات الحكومة بالهجوم

<<  <   >  >>