هو ما كانت العلاقة بين ما استعمل فيه وما وضع له ملابسة ومناسبة غير المشابهة كاليد إذا استعملت في النعمة، لما جرت به العادة من صدورها عن الجارحة، وبواسطتها تصل إلى المقصود بها.
ويجب أن يكون في الكلام دلالة على رب تلك النعمة ومصدرها بنسبتها إليه ومن ثم لا تقول: اقتنيت يدا، ولا اتسعت اليد في المد، كما تقول: اقتنيت نعمة، وكثرت النعمة في البلد، وإنما تقول: جلست يده عندي، وكثرت أياديه لدي، أو ما شابه ذلك.
ومن هذا قوله عليه السلام لأزواجه:"أسرعكن لحوق بي أطولكن يدا" إذ المراد بسط اليد بالعطاء والبذل.
ونظير ذلك اليد إذا استعملت في القدرة؛ لأن أجلى مظاهرها وأحكمها في اليد، ألا ترى أن بها البطش والتنكيل والأخذ والقطع والرفع والوضع، إلى غير ذلك من أفاعيلها التي ترشدك إلى وجوه القدرة ومكانها.
١ سمي بذلك لإرساله وإطلاقه عن التقييد بعلاقة خاصة.