وفي مقابل هذه المنطقة المحرمة أذن بتلبية مطالب النفس في مناطق كثيرة مباحة؛ إذ أباح لنا كل الطيبات من أنواع الأشربة، وأباح لنا كسب الأمول من التجارة المبرورة، والأعمال الإنتاجية، والاستثمارية، والخدمات التي لا شر فيها ولا ضر ولا أذى، وأباح لنا أنواعًا من اللهو البريء الخالي من أسباب المنع.
ب- وحينما حرم الإسلام الزنا بين لنا أنه سبيل سيئ لتلبية دوافع الغريزة النفسية والجسدية، قال الله تعالى في سورة "الإسراء: ١٧ مصحف/ ٥٠ نزول":
أما تحريم معاشرة الزوجات في نهار الصوم فأمر من الأمور التعبدية البحت التي يمتحن الله فيها إرادة الإنسان بين يدي أوامر الله ونواهيه التعبدية المجردة عن ملاحظة المضار والمنافع الخاصة، ونظير ذلك تحريم الأكل والشرب في الصوم وهما من الأمور المباحة في الأحوال العادية، ونظير ذلك أيضًا تحريم الأكل والشرب والكلام العادي في الصلاة، وما أشبه ذلك من الأمور التعبدية البحت.