وعجزه: ولا تشحَّ عليه جاد أو بخلا الشرح: "للخليل" أي: الصاحب والصديق, و"النصير" فعيل بمعنى فاعل, "جار" من الجور، وهو خلاف العدل، "الشح" البخل, "جاد" من الجود -بالضم- وهو الكرم. المعنى: انصر صاحبك في كل الأحوال, سواء جار في حقك أو عدل، ولا تبخل عليه بشيء, سواء بخل في حقك أو جاد. الإعراب: "كن" فعل أمر ناقص واسمه ضمير مستتر فيه تقديره: أنت, "للخليل" جار ومجرور متعلق بنصير, "نصيرا" خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة, "جار" فعل ماضٍ وفاعله ضمير مستتر يعود إلى الخليل, "أو" حرف عطف, "عدلا" فعل ماض والفاعل ضمير مستتر يعود إلى الخليل, "ولا" الواو عاطفة ولا ناهية, "تشح" فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه السكون وحرك للتخلص من التقاء السكونين, والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت, "عليه" متعلق بتشح, "جاد" فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو, "أو" حرف عطف, "بخلا" فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو, والألف للإطلاق. الشاهد: في "جار", حيث وقع حالا وهو ماضٍ ولم يجئ معها "قد" أو الواو لكون الماضي قد عطف عليه "بأو". مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص١٤٢, والسندوبي، وداود، والأشموني ١/ ٢٥٧. ٢ جملة "ذهب" حال من زيد، وتمتنع الواو؛ لأنها في تقديره فعل الشرط, إذ المعنى: إن ذهب وإن مكث، وفعل الشرط لا يقترن بالواو, فكذا المقدر به. ٣ قائله: قيس بن الخطيم، وهو من قصيدة هائية من الطويل. الشرح: "متى يأت" إشارة إلى ما تصوره حاضرا لمعرفته بإدراكه لا محالة، ويجوز أن يكون لدوام استقباله, أشار إليه على وجه التقريب. "لا يلف" من ألفى, إذا وجد. قال تعالى: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} أي: وجدا، وفي شرح الشواهد للعيني "لا تلف", ورواية الأشموني: "لم يلف". إلا قضيت قضاءها، أي: فرغت منها لقضائي لأمثالها. =