للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وصحّح بعضهم١ أن "ليت" و"لعل" وباقي الحروف لا تعمل إلا "كأنّ" وكاف التشبيه٢.

وتقدم بيان العامل في الحال بعد "أما" ونسبة العمل إلى "أما" مجاز. وقد اندرج تحت قوله:

وعامل ضُمِّن معنى الفعل لا ... حروفه.......

نوع عاشر: وهو الظرف وشبهه، إذا ضُمنا الاستقرار, فإنهما يعملان في الحال نحو: "زيد في الدار قائمًا".

وللحال في هذا ثلاثة أحوال:

تأخر، ولا إشكال في جوازه.

وتقدم على الجملة نحو: "قائمًا زيدٌ في الدار" "وهو"٣ لا يجوز٤, قال في شرح الكافية: بإجماع تبعا لابن ظاهر.

وأجاز الأخفش في قولهم: "فداء لك أبي وأمي" أن يكون فداء حالا، والعامل "فيه"٥ لك.

وأجاز ابن برهان "التقديم"٦ إن كانت الحال ظرفا, قال في قوله تعالى: {هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ} ٧ "هنالك" ظرف في موضع الحال, و"الولاية" مبتدأ والخبر "لله", وهو عامل في "هنالك"٨.

وتوسط, وله صورتان:


١ هو أبو حيان.
٢ أرجح مذهب المصنف, فالعامل المعنوي في قوة اللفظي ما لم يحدث تغيير في الجملة.
٣ أ، جـ, وفي ب "وهذا".
٤ وإليه أميل، قال في الهمع: "وهو الأصح" ١/ ٢٤٢.
٥ أ، جـ.
٦ ب، أ، جـ "التقدم".
٧ من الآية ٤٤ من سورة الكهف.
٨ راجع الأشموني ١/ ٢٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>