وهو من قصيدة يائية من الطويل. الشرح: "سواد القلب" "سويداؤه" وهي حبته السوداء "باغيا" طالبا "متراخيا" متهاونا فيه تاركا له. الإعراب: "وحلت" فعل ماض والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر فيه, "سواد" مفعول به, "القلب" مضاف إليه, "لا" نافية تعمل عمل ليس, "أنا" اسمها, "باغيا" خبرها وفاعله ضمير مستتر فيه, "سواها" مفعوله والضمير مضاف إليه, "ولا" الواو عاطفة ولا نافية, "عن حبها" الجار والمجرور متعلق بقوله متراخيا وضمير المؤنثة مضاف إليه, "متراخيا" معطوف على باغيا. الشاهد: في "لا أنا باغيا" حيث أعمل لا النافية عمل "ليس" مع أن اسمها معرفة وهو "أنا" وهذا شاذ. مواضعه: ذكره من شراح الألفية ابن عقيل ١/ ١٨٠, والأشموني ١/ ١٢٥. ٢ تأويله بتأويلات منها: أ- أن قوله: "أنا" ليس اسما "للا" وإنما هو نائب فاعل بفعل محذوف وأصل الكلام على هذا: لا أرى باغيا فلما حذف الفعل برز الضمير وباغيا يكون حينئذ منصوبا على الحال من الضمير. ب- أن يكون "أنا" مبتدأ وقوله "باغيا" حال من فاعل فعل محذوف، والتقدير "لا أنا أرى باغيا" وجملة الفعل المحذوف مع فاعله في محل رفع خبر المبتدأ، ويكون قد استغنى بالمعمول وهو الحال "باغيا" عن العامل فيه الذي هو الفعل المحذوف. ٣ أ، ج. ٤ قال سيبويه ج١ ص٢٨: " ... لا تكون "لات" إلا مع الحين تضمر فيها مرفوعا وتنصب الحين ... ". ٥ ب، وفي أ "عمله" وفي ج "منع". ٦ عملها: قال السيوطي في الهمع ج١ ص١٢٦: "مذهب سيبويه والجمهور أنها تعمل عمل ليس ولكن في لفظ الحين خاصة ... والقول الثاني أنها لا تعمل شيئا بل الاسم الذي بعدها إن كان مرفوعا فمبتدأ أو منصوبا فعلى إضمار فعل أي: ولات أرى حين مناص. نقله ابن عصفور عن الأخفش ... ". ا. هـ. تركيبها: قال السيوطي في الهمع ج١ ص١٢٦, "وذهب الأخفش إلى أنها "لا" زيدت التاء عليها لتأنيث الكلمة كما زيدت على ثم ورب فقيل ثمت وربت ... ". ا. هـ. وأميل إلى مذهب سيبويه لكثرة ما ورد من الفصيح.