٢ ب. ٣ البيت للكميت بن زيد, شاعر مقدم عالم بلغات العرب خبير بأيامها من شعراء مضر المتعصبين على القحطانية. والبيت من قصيدة طويلة يرثي فيها زيد بن علي وابنه الحسين ويمدح بني هاشم وهو من الطويل. المعنى: ما اقتصر على الأعداء يرتجى إلا بك، ولا المعول أي: الاعتماد في الأمور لا يكون إلا عليك. الشاهد: على جواز تقديم الخبر المحصور بإلا للضرورة، وإنما كان حقه أن يقول وهل النصر يرتجى إلا بك وهل المعول إلي عليك. مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص٤٨، وابن هشام ١/ ١٤٧، وابن عقيل ١/ ١٣٥، وداود، والأشموني ١/٩٩، والسيوطي ص٢٩. ٤ قال العيني: لم أقف على اسم قائله, وبحثت فلم أعثر على قائله، وهو من الكامل. يروى: "ومن تميم خاله". ويروى "ومن عويف خاله". وعجزه: ينل العلاء ويكرم الأخوالا الشرح: "العلاء" -بفتح العين مهملة ممدودا- الشرف والرفعة، وقيل: هو مصدر على في المكان يعلى مثل رضي يرضى، وأما في المرتبة والمنزلة فيقال: علا يعلو علوا. الشاهد: في "خالي لأنت" حيث قدم الخبر وهو قوله "خالي" على المبتدأ، وهو قوله "لأنت" مع أن المبتدأ مقرون بلام الابتداء التي لها صدر الكلام فلا يجوز أن يقال: زيد لقائم، وعن هذا قالوا: إن قوله "لخالي أنت" يحتمل أمرين: أحدهما: أن يكون أراد "لخالي أنت" فأخر اللام إلى الخبر ضرورة, والآخر: أن يكون أراد "لأنت خالي" فقدم الخبر على المبتدأ، وإن كانت فيه اللام ضرورة، قال ابن جني وأخبرني أبو عليّ أن أبا الحسن حكى: إن زيدا وجهه لحسن. فهذه أيضا ضرورة. ا. هـ. مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن عقيل ١/ ١٢٦, والأشموني ١/ ١٠٠، وداود.