للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأجاز الكوفيون استتاره إن أمن اللبس كالمثال الأخير، ووافقهم الناظم في غير هذا الكتاب.

ومن منصور جريانه على غير صاحبه: أن يرفع ظاهرا نحو "زيد قائم أبوه" فقائم خبر عن زيد وهو للأب.

فيجب في هذه الصورة "أيضا"١ إبراز الضمير لأنه لا يرفع شيئين ظاهرا، ومضمرا، فالهاء في قوله "أبوه" هو الضمير الذي كان مستكنا، وهذا هو الجواب عن الوجه الخامس.

ثم قال: وأخبروا بظرف أو بحرف جر.

مثال الظرف "زيد عندك" ومثال حرف الجر مع المجرور "زيد في الدار".

واقتصر على ذكر "الحرف"٢ لاستلزامه المجرور، ثم "إن"٣ الظرف والجار والمجرور ليسا "خبرين"٤ في الحقيقة، وإنما الخبر هو العامل فيهما، وأطلق عليهما الخبر لنيابتهما عنه، ولهذا قال:

ناوين معنى كائن أو استقر

فمن قدر كائنا جعلهما من قبيل الخبر بالمفرد، ومن قدر استقر جعلهما من قبيل "الجملة"٥.

والأول: اختيار الناظم، ويرجحه أن أصل الخبر الإفراد.

والثاني: قول "أكثر"٦ البصريين، ويرجحه أن الأصل في العمل، إنما هو للفعل.

وقد نسب كل منهما إلى سيبويه.

فإن قلت: ما فائدة قوله: "معنى كائن أو استقر"؟


١ أ، ج.
٢ أ، ج وفي ب "حرف الجر".
٣ أ، ج.
٤ أ، ج وفي ب "بخبرين".
٥ ب، وفي أ، ج "الجمل".
٦ أ، ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>