للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذهب الكوفيون والسهيلي: إلى أنه على حرف واحد وضعا، وأن ألفه زائدة استدلوا بسقوطها في قولهم "ذان"١.

وأجيب بأنها حذفت لالتقاء الساكنين، وبأنها صيغة مرتجلة لا تثنية حقيقية.

واستدلوا بقولهم "ذه أمة الله".

وأجيب: باحتمال أن تكون الهاء بدلا من الباء.

قلت: والظاهر أن يقال: "ذه" صيغة مرتجلة للمؤنث.

وذهب قوم منهم السيرافي: إلى "أن ذا ثنائية"٢ الوضع، فالألف على هذا أصل كألف "ما" "و"٣ ليست منقلبة عن شيء٤.

ثم انتقل إلى الواحدة المؤنثة فقال:

بذي وذه تي تا على الأنثى اقتصر

أي: اقتصر بهذه الألفاظ الأربعة على المؤنث فلا تشر بها إلى "غيره"٥, وليس مراده حصر ما يشار به إلى المؤنث في هذه الألفاظ.

وقد حكى في التسهيل: للمؤنثة عشرة ألفاظ: "ذي وتي وذه وته -بإسكان الهاء- وذه وته -بكسر الهاء- وذهي وتهي -بالإشباع- وتا وذات -مبنية على الضم"٦.


١ قال السيوطي في همع الهوامع ج١ ص٧٥: "ورد بأنه ليس في الأسماء الظاهرة القائمة بنفسها ما هو على حرف واحد، وأما حذفها في التثنية فلالتقاء الساكنين وقد عوض منها تشديد النون". ا. هـ.
٢ ب، ج وفي أ "أنه ثنائي".
٣ ج.
٤ قال السيوطي في همع الهوامع ج١ ص٧٥: "قال أبو حيان: لو ذهب ذاهب إلى أن "ذا" ثنائي الوضع نحو "ما" وأن الألف أصل بنفسها غير منقلبة عن شيء إذ أصل الأسماء المبنية أن توضع على حرف أو حرفين لكان مذهبا جيدا سهلا قليل الدعوى ... ". ا. هـ.
٥ ج وفي أ، ب "غيرهما".
٦ قال في التسهيل ص٣٩: "وللمؤنثة تي وتا وته وذي وذه وتكسر الهاءان باختلاس وإشباع وذات". ا. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>