للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما المجموع على حدة ففيه أربعة أوجه:

الأول: أن يعرب بعد التسمية بما كان يعرب به قبلها.

والثاني: أن يجعل "كغسلين" في التزام الياء وجعل الإعراب "على"١ نون مصروفا، ولم يذكر سيبويه غير هذين الوجهين٢.

والثالث: أن يجعل "كهارون" في التزام الواو وجعل الإعراب على النون غير مصروف للعلمية وشبه العجمة.

والرابع: التزام الواو وفتح النون مطلقا، ذكره السيرافي، وزعم أن ذلك صحيح من لسان العرب.

تنبيهات:

الأول: جعل المثنى "كعمران" والمجموع "كغسلين" أو "هارون" مشروط ألا يتجاوزا سبعة أحرف, فإن تجاوزا السبعة لم يعربا بالحركات٣, وقد تنبه على ذلك في التسهيل٤.

الثاني: ما تقدم من أن المثنى إذا جعل بعد التسمية "كعمران" يمنع الصرف، قيده ابن جني بغير "ذان وتان" مسمى بهما، فإنهما يصرفان إذ الألف "هنا"٥ لم تقع وقع الألف الزائدة. وفي حواشي مبرمان٦ منع صرف "ذان"٧ قال: لأن في آخره زيادتين.


١ ب وفي أ "في".
٢ ج٢ ص٨ الكتاب.
٣ فإن تجاوزها كأشيهبايين تعين الوجه الأول. أشموني ١/ ٤١.
٤ قال في التسهيل ص٢٥٥: "أو جعل المثنى وموافقه كعمران والمجموع وموافقه كغسلين أو حمدان أو هارون ما لم يجاوزا سبعة أحرف".
٥ ب، ج.
٦ هو: أبو بكر بن محمد بن عليّ العسكري، سمع من المبرد وأكثر من الأخذ عن الزجاج، وبعد وصيته في النحو إلا أنه كان غير وقور. ضنينا بالتعليم إلا مع الجزاء المرضي له.
من مؤلفاته النحوية: شرح شواهد سيبويه، وشرح كتاب سيبويه ولم يتم، وشرح كتاب الأخفش، والتلقين. وتوفي سنة ٣٤٥هـ خمس وأربعين وثلاثمائة.
٧ ب، وفي أ، ج "هذان".

<<  <  ج: ص:  >  >>