٢ أ، ج وفي ب "مفردان في اللفظ مثنيان في المعنى". ٣ البيت قائله الفرزدق, وهو من البسيط. الشرح: "كلاهما" يعني كلا الفرسين، "حين جرى الجري" أي حين اشتد الجري وقوي بين الفرسين. وهذا من الإسناد المجازي, وأصله جدا في الجري, أي: اجتهدا فيه، "قد أقلعا" أي: قد كفا عنه. "رابي" اسم فاعل من ربا يربو ربوا, وهو النفس العالي, وربا الفرس إذا انتفخ من عدو أو فزع. الإعراب: "كلاهما" مبتدأ ومضاف إليه. "حين": ظرف متعلق بأقلعا "جد الجرى": فعل وفاعل، والجملة في محل جر بإضافة حين إليها "بينهما" ظرف متعلق بجد "أقلعا" فعل وفاعل، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ "وكلا" الواو للحال. كلا: مبتدأ "أنفيهما" مضاف إليه "رابي" خبر المبتدأ وهو اسم فاعل فيه ضمير مستتر. الاستشهاد فيه: في موضعين. الأول: أنه اعتبر معنى "كلا" وثنى الخبر حيث قال "قد أقلعا"، والثاني: أنه اعتبر لفظ "كلا" ووحد الخبر حيث قال "رابي". مواضعه. ذكره ابن الناظم في شرحه للألفية ص١٤، والأشموني أيضا ١/ ٣٣، وابن هشام في المغني ١/ ١٧٢، وابن يعيش في شرح المفصل ١/ ٦٤، والسيوطي في همع الهوامع ١/ ٤١، والخصائص ١/ ٤٢١، ٣/ ٣١٤. وقيل: هذا البيت قيل في ابنة جرير وبعلها تندرا.