للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبل اللفظ١ النون، ولم يفهم الأمر فهو فعل مضارع نحو "هل تفعلن" أو فعل تعجب نحو "أحسنن بزيد"، فإن لفظه "لفظ"٢ الأمر وليس بأمر في المعنى على الأصح٣.

وتوكيد فعل التعجب بنون التوكيد نادر٤, وإن دل اللفظ على معنى الأمر ولم يقبل نون التوكيد فهو "اسم"٥ إما "مصدر"٦ نحو "صبرا بني عبد الدار" وإما اسم فعل، وإلى هذا أشار بقوله:

والأمر إن لم يك للنون محل ... فيه هو اسم نحو صه وحيهل

"فصه" بمعنى اسكت وكلاهما "يفهم منه معنى الأمر"٧ ولكن اسكت يقبل "نون التوكيد"٨ فهو فعل أمر وصه لا يقبلها, فهو اسم فعل. وحيهل بمعنى أقبل أو أقدم أو عجل تقول "حيهل على زيد" أي: أقبل "وحيهل زيدا" أي: قدم "وحيهل بزيد" أي: عجل، ومنه "إذا ذكر الصالحون فحيهل بعمر".

فقد تساوت٩ حيهل وأقبل وقدم وعجل، في إفهام معنى الأمر، ولكن هذه الثلاثة تقبل النون فهي أفعال، وحيهل لا تقبلها، فهي اسم فعل "بمعنى الماضي"١٠.


١ ب.
٢ ب، ج.
٣ وأما أفعل: ففعل أمر ومعناه التعجب لا الأمر. ا. هـ. ابن عقيل ٢/ ١١٢.
٤ قال الشيخ الصبان ١/ ٤١ "إن دخول النون على فعل التعجب شاذ، والكلام في قبول الكلمة النون قياسا وإلا كان عليه ذكر اسم الفاعل والماضي لورود تأكيدهما بها شذوذا، فالمناسب ترك فعل التعجب". ا. هـ.
٥ أ، ج.
٦ ج وفي أ، ب "مصدره".
٧ أ، ب.
٨ أ، وفي ب "النون".
٩ أ، ب وفي ج "ساوت".
١٠ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>