للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كي تجنحون إلى سلْم وما ثُئرت ... قتلاكم ولَظَى الهيجاء تضطرمُ

وتكون حرفا جارا للتعليل بمعنى اللام، وحرفا مصدريا فيتعين الأول في ثلاثة مواضع:

أحدها: أن تدخل على "ما" الاستفهامية كقولهم: "كيمه"١.

والثاني: أن تدخل على "ما" المصدرية كقوله٢:

................ ... كَيْمَا يَضرُّ وينفعُ


= اللغة: "تجنحون" من جنح إذا مال "سلم" -بكسر السين- والفتح أحسن "ما ثئرت" صيغة مجهول من ثأرت القتيل وبالقتل ثأرا وثؤرة أي: قتلت قاتله "لظى" النار "الهيجاء" الحرب تمد وتقصر "تضطرم" تلتهب.
الإعراب: "كي" أي: كيف للاستفهام "تجنحون" فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل "إلى سلم" جار ومجرور متعلق بالفعل "ما ثئرت" ما نافية "ثئرت" صيغة المبني للمجهول "قتلاكم" نائب فاعل مرفوع وكم مضاف إليه "ولظى" الواو حالية ولظى مبتدأ "الهيجاء" مضاف إليه "تضطرم" فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه والجملة في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة وقعت حالا.
الشاهد: قوله "كي" فإنه بمعنى كيف.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ٥٤٩/ ٣، وابن الناظم.
١ بمعنى لمه.
٢ قائله: هو النابغة، وقيل: قيس بن الخطيم، وهو من الطويل.
وتمامه:
إذا أنت لم تنفع فضر فإنما ... يرجى الفتى.............
المعنى: إذا لم يكن في مقدورك أن تنفع من يستحق النفع والعون فضر من يستحق الضرر والإيذاء، فإن الإنسان لا يقصد منه في الحياة غير هذين العملين.
الإعراب: "إذا" ظرف متضمن معنى الشرط في محل نصب "أنت" فاعل لفعل محذوف وهو فعل الشرط يفسره المذكور "لم تنفع" فعل مضارع مجزوم بلم والفاعل ضمير، والجملة مفسرة "فضر" الفاء واقعة في جواب إذا وضر فعل أمر "فإنما" الفاء للتعليل وإنما أداة حصر "يرجى" فعل مضارع مبني للمجهول "الفتى" نائب فاعل "كيما" جارة تعليلية بمنزلة اللام وما مصدرية، وهي وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بكى.
الشاهد: قوله: "كيما" حيث دخلت "ما" المصدرية على "كي".
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ٥٤٩/ ٣، وابن هشام في حروف الجر ٢٤٥/ ٢، وابن الناظم، وذكره السيوطي في الهمع ٥/ ٢، والشاهد ٦٥٦ في خزانة الأدب.

<<  <  ج: ص:  >  >>