للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

......................... ... وما عهدى كعهدك يا أمَامَا

قال في شرح الكافية: والإنصاف يقتضي تقرير الروايتين، ولا تدفع إحداهما بالأخرى.

وفهم من الشرط المذكور أن المعرف بأل لا يرخم في غير النداء؛ لعدم صلاحيته للنداء؛ ولهذا خطئ من جعل "من"١ ترخيم الضرورة قول العجاج٢:

أوَالِفَا مكة من وُرْقِ الحمي

فإن قلت: فهل يشترط في ترخيم الضرورة عِلِّيَّة أو تأنيث بالهاء؟

قلت: لا. ونص على ذلك في التسهيل٣ وهو المفهوم من إطلاقه هنا.

ومن ترخيم النكرة "قوله"٤ ٥:


١ ب، ج.
٢ قائله: هو العجاج بن رؤبة، وهو من الرجز.
اللغة: "أوالفا" جمع آلفة من ألف يألف ألفة، ويرى قواطنا جمع قاطنة يعني مقيمة "ورق" -بضم الواو وسكون الراء- جمع ورقاء، وهي التي في لونها بياض إلى سواد يقال: جمل أورق "الحمي" -بفتح الحاء وكسر الميم- أصله الحمام فحذفت الألف؛ لأنها زائدة وأبدل إحدى الميمين ياء.
الإعراب: "أوالفا" نصب على الحال من قوله: "القاطنات" قبله "القاطنات البيت غير الديم" "مكة" نصب على أنه مفعول أوالفا "من" بيانية "ورق" مجرور به "الحمي" مضاف إليه.
الشاهد: قوله "الحمي" فإن أصله الحمام فقيل: إنه رخمه للضرورة، ورد بأنه لا يصلح للضرورة لكونه بأل، وإنما هو حذف لا على طريق الترخيم.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني ٤٦٧/ ٢، وابن عقيل ٨٩/ ٢، وابن الناظم، والسيوطي ص١٠٦، وفي همعه ١٨١/ ١، ١٥٧/ ٢، وذكره سيبويه ٨، ٥٦/ ١، وشرح المفصل ٧٥/ ٦، والإنصاف ٢٩٩/ ٢.
٣ التسهيل ١٨٩.
٤ أ.
٥ قائله: هو عبيد الأبرص، وهو من الخفيف.
وبعده:
ليس رسم على الدفين بيال
فلوى ذروة فجنى ذيال =

<<  <  ج: ص:  >  >>