للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هاء١ بيان الحركة ألف الإطلاق؟ فإنه٢ أضعف القياسين. وذلك أن ألف الإطلاق أشبه بما صيغ في الكلمة من هاء بيان الحركة ألا ترى إلى ما جاء من قوله ٣:

ولاعب بالعشي بني بنينه ... كفعل الهر يحترش العظايا٤

فأبعده الإله ولا يؤبى ... ولا يسقى من المرض الشفايا٥

وقرأته على أبي علي: ولا يشفى. ألا ترى أن أبا٦ عثمان قال: شبه ألف الإطلاق بتاء التأنيث أي فصحح اللام لها كما يصححها للهاء وليست كذلك هاء بيان الحركة لأنها لم تقو قوة تاء التأنيث أولا ترى أن ياء الإطلاق في قوله:

... .. . كله لم أصنعي٧

قد نابت عن الضمير العائد حتى كأنه قال: لم أصنعه فلذلك كان "وا " من قوله " وتفليني وا " كأنه لاتصاله بالألف غير معلق. فإذا كان في اللفظ كأنه غير معلق وعاد من بعد معطوفًا به لم يكن هناك كبير مكروه فيعتذر منه.


١ يريد هاء السكت.
٢ هذا جواب قوله: "فإن قلت أفيجوز".
٣ هو أعصر ابن سعد بن قيس عيلان كما اللسان في "حما". وفي حماسة البحتري ٣٢٤ هذه الأبيات ببعض تغيير عما في اللسان منسوبة إلى المستوغر بن ربيعة، وكذا في طبقات ابن سلام طبعة أوروبا ١٢.
٤ قبله:
إذا ما المرء صم فلم يكلم ... وأعيا سمعه إلا ندايا
والعظاء واحدها عظاية وهي دويبة. واحتراشها: صيدها.
٥ "يؤبى" كذا في أ. وفي ش، ب: "تؤبى" و"الشفايا" كذا في ش، ب. وهو الصواب. وفي أ: "الشفأ ا" يراد الشفاءا وهو خطأ.
٦ يريد المازني. وقد جاء هذا في تصريف المازني ص٤٥٩ تيمور والعبارة فيه: "فإن الشاعر شبه ألف النصب بها التأنيث حين قال عظاية وصلاية وما أشبهه".
٧ هذا جزء من بيت تمامه:
قد أصبحت أم الخيار تدعي ... علي ذنبا كله لم أصنع
وهو من أرجوزة لأبي النجم العجلي. وانظر الكتاب ١/ ٤٤، والخزانة في الشاهد ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>