للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك الخزرانق أعجمي١ أيضا. وهو فارسي، يعنى به ضرب من ثياب الديباج.

ويجب أن تكون "نونه زائدة"٢ إن كان الدرداقس أعجميا. فإن كان عربيا فيجب أن تكون نونه٣ أصلا، لمقابلتها قاف درداقس العربي.

وأما شمنصير ففائت أيضا إن كان عربيا. قال الهذلي٤:

لعلك هالك إما غلام ... تبوأ من شمنصير مقاما

وقد يجوز٥ أن يكون محرقا من شمنصير٦ لضرورة الوزن.

وأما مؤقٍ فظاهر أمره أنه فعلٍ وفائت. وقد يجوز أن يكون مخففًا من فعلي، كأنه في الأصل مؤقي بمعنى مؤقٍ، وزيدت الياء لا للنسب، بل كزيادتها في كرسي وإن كانت في كرسي لازمة وفي مؤقي غير لازمة لقولهم فيه: مؤقٍ. لكنها في أحمري وأشقري غير لازمة. وأنشدنا أبو علي:

كان حداء قراقريا٧

"يريد قراقرا"٨ وأنشدنا أيضًا للعجاج:

غضف طواها لأمس كلابي٩

"أي كلاب يعنى صاحب كلاب"١٠ وأنشدنا أيضًا له١١:

والدهر بالإنسان دواري١٢


١ انظر معرب الجواليقي ١٢٧.
٢ كذا في ش، ط، وفي د، هـ، ز: "زائد النون".
٣ كذا في ش، وفي د، هـ، ز: "نون جزرانق".
٤ هو صخر الغي، والبيت ختام قصيدة يرثي فيها ابنه تليدا، وشمتصير جهل في بلاد هذيل دفن فيه ابنه، يخاطب نفسه فيقول: لعلك تموت إن مات غلام دفن في هذا المكان، ولعل للإشفاق، ويعني بالغلام ابنه، وانظر ديوان الهذليين "طبعة دار الكتب" ٢/ ٦٦. ومعجم البلدان.
٥ سقط هذا الحرف في د، هـ، ز، ط، وثبت في ش.
٦ كذا في ش، وفي ز، ط: "شمصير".
٧ انظر ص١٠٧ من هذا الجزء.
٨ سقط ما بين القوسين في د، هـ، ز.
٩ انظر ص١٠٦ من هذا الجزء.
١٠ سقط ما بين القوسين في ش، ط، وثبت في د، هـ، ز.
١١ كذا في ش، وسقط في د، هـ، ز، ط.
١٢ انظر ص١٠٦ من هذا الجزء.

<<  <  ج: ص:  >  >>