للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صلتها أو حذف، وهو قول الخليل ويونس والأخفش والزجاج والكوفيين١، وإليه أشار الناظم بقوله:

١٠٠-

وبعضهم أعرب مطلقا...... ... .....................................

"وقال سيبويه: تبنى على الضم إذا أضيفت لفظا وكان صدر صلتها ضميرا محذوفا٢" وهو مراد الناظم بقوله:

٩٩-

............... وأعربت ما لم تضف ... وصدر وصلها ضمير انحذف

"نحو: {أَيُّهُمْ أَشَدُّ} [مريم: ٦٩] ، وقوله:

١٠٥-

............................... ... ....................... على أيهم أفضل"

بالبناء على الضم فيهما تشبيها بالغايات، إذ كان بناؤها بسبب حذف شيء. وخولف في ذلك، قال الزجاج: ما تبين لي أن سيبويه غلط إلا في موضعين٣، هذا أحدهما، فإنه يسلم أنها تعرب إذا أفردت، فكيف يقول ببنائها إذا أضيفت. ا. هـ.

وزعم المانعون أن "أيا" في الآية استفهامية، وأنها مبتدأ، و"أشد" خبره. ثم اختلفوا في مفعول ننزع. فقال الخليل: محذوف والتقدير: لننزعن الذين يقال فيهم أيهم أشد٤. وقال يونس: المفعول الجملة، وعلقت "ننزع" عن العمل فيها٥. وقال الكسائي والأخفش: المفعول: "كل شيعة"، و"من" زائدة٦. ورد الموضح ذلك في المغني٧ بما يطول ذكره وبالبيت السابق.

"وقد تعرب حينئذ" أي: حين إذ أضيفت، وكان صدر صلتها ضميرا محذوفا


١ الإنصاف ٢/ ٧١١، والكتاب ٢/ ٣٩٩، وشرح الرضي ٣/ ٦٢.
٢ هذا القول مستنتج من رأي سيبويه حيث قال في الكتاب ٢/ ٤٠٠: "وأرى قولهم: اضرب أيهم أفضل، على أنهم جعلوا هذه الضمة بمنزلة الفتحة في خمسة عشر، وبمنزلة الفتحة في الآن ... وجاز إسقاط هو في أيهم تخفيفا". وانظر شرح الرضي ٣/ ٦٠.
١٠٥- تقدم تخريج البيت بتمامه برقم ١٠٤.
٣ في حاشية يس ١/ ١٣٦: "لا وجه للتغليط مع دلالة ظواهر الشواهد لما قال سيبويه كما في الآية والبيت المشهورين". قلت: يقصد الآية: ٦٩ من سورة مريم, والبيت الذي تقدم برقم ١٠٤، ١٠٥.
٤ انظر قول الخليل في الإنصاف ١/ ٧١١, ٧١٢، وشرح الرضي ٣/ ٦٢.
٥ انظر قول يونس في شرح الرضي ٣/ ٦٣، والكتاب ٢/ ٤٠٠.
٦ انظر قول الكسائي والأخفش في شرح الرضي ٣/ ٦٣.
٧ مغني اللبيب ١/ ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>