للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الإمام مسلم: "ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا، إنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه"١.

وقال: "ما وضعت شيئًا في كتابي هذا المسند إلا بحجة، وما أسقطت منه شيئًا إلا بحجة"٢. وقال: "صنفت هذا الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة"٣.

فجزم الشيخان بصحة أحاديثهما، وأنها منتقاة ومنتخبة من مئات الألوف، وأنهما التزما الصحة، فلم يوردا إلا الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الثاني: تعارض قول المنتقد مع ما اتُفِقَ عليه من أصحية الكتابين:

فقد انعقد الإجماع على صحة هذين الكتابين، وأنهما أصح كتابين بعد كتاب الله تعالى، وقد حَكَى هذا الإجماع جمع من الأئمة والحفاظ منهم:

الحافظ ابن حجر٤، وشيخه سراج الدين البلقيني٥، والحافظ ابن طاهر المقدسي٦، وأبو بكر الجوزقي٧، وأبو عبد الله الحميدي٨، وابن تيمية٩، والشوكاني١٠، والحافظ أبو نصر الوائلي السجزي ١١، وابن الصلاح١٢، وأبو إسحاق الإسفرائيني١٣، والنووي١٤، وإمام الحرمين١٥، والسخاوي١٦،


١ م "١/ ٣٠٤" ك الصلاة، ب التشهد - في حديث رقم "٦٣".
٢ تذكرة الحفاظ "٢/ ٥٩٠".
٣ تذكرة الحفاظ "٢/ ٥٨٩".
٤ هدى الساري "ص٣٨٤".
٥ محاسن الاصطلاح "ص١٠١".
٦-٩ النكت على ابن الصلاح "١/ ٣٨٠".
١٠ إرشاد الفحول "ص٥٠".
١١ نقلًا عن مقدمة ابن الصلاح مع التقييد والإيضاح "ص٣٨، ٣٩".
١٢ مقدمة ابن الصلاح مع التقييد والإيضاح "ص٣٨، ٣٩"، شرح مسلم لابن الصلاح "ص٨٥"، صيانة صحيح مسلم "ص٨٥".
١٣ فتح المغيث للسخاوي "١/ ٤٧"، توجيه النظر "ص٨٥".
١٤ تهذيب الأسماء والصفات "١/ ٧٣، ٧٤"، شرح صحيح مسلم للنووي "١/ ١٤".
١٥ شرح مسلم للنووي "١/ ١٩- ٢٠".
١٦ فتح المغيث له "١/ ٢٩٧- ٢٩٨".

<<  <   >  >>