(١٩) ترجم له ابن عبد البر، وهو نفيع بن الحارث بن لوذان-كذا جزم به ابن الأمين، والذهبي- الخزرجي الأنصاري، وجزم ابن سعد بأن اسم أبيه مسرق، بينما سمى أبو عمر، وابن فتحون، وابن الأثير، وابن حجر أباه المعلى، وأثبتوا الصحبة له ولأبيه، وهو أخو رافع وهلال وعبيد. قال ابن الكلبي: (هو أول قتيل في الإسلام من الأنصار، وذلك أن رجلا من مزينة كان من حلفاء الأوس، مر به وهو بينبع فقتله من أجل ما كان بين الأوس والخزرج من الحروب قبل الإسلام. وهو ممن تدلى إلى النبي صلّى الله عليه وسلم من حصن الطائف ببكرة، فاشتهر بأبي بكرة). وعزاه الذهبي للعدوي في نفيع بن الحارث، وعزاه في نفيع بن المعلى لابن الكلبي. وقد أفادنا ابن الأمين بوجود تسمية أخرى لأبيه وهو الحارث، لأن ابن حجر قال في ترجمة نفيع ابن المعلى: (ويقال: اسم أبيه الحارث، وبه جزم ابن الأمين في ذيل الاستيعاب)، وقال في ترجمة نفيع بن الحارث: (ذكره أبو إسحاق ابن الأمين عن العدوي، وهو خطأ، والصواب نفيع بن المعلى). وعقب الرعيني قائلا بعد ما نقل عن ابن الأمين قوله: (إن كان هؤلاء كلهم ذكرهم العدوي في الصحابة، فيلزم الطليطلي إخراج كل واحد في بابه والله أعلم)، وجاء في هامش أسد الغابة: (هذه الترجمة في الاستيعاب، ويبدو أنها مما استدرك على أبي عمر، وألحق بكتابه). -