الحديث ونظائره، وهو قول غير واحد من السلف والصوفية. ((ومنها)) قول من اجرى ذلك على ظاهرة وهم المشبهة، تعالى الله عن قولهم.
قال الحافظ:((ومنها)) قول من أنكر صحة الأحاديث الواردة في ذلك جملة، وهم الخوارج والمعتزلة، وهو مكابرة.
والعجب أنهم أولوا ما في القرآن من نحو ذلك، وأنكروا ما في الحديث إما جهلاً وإما عناداً. ((ومنها)) قول من اجراه على ما ورد مؤمناً به على طريق الإجمال، منزهاً لله تعالى عن الكيفية والتشبيه، وهم جمهور السلف ونقله البيهقي وغيره عن الأئمة، والسفيانين والحمادين، والأوزاعي والليث وغيره.
((ومنها)) قول من أوله على وجه يليق، مستعمل في كلام العرب.
((ومنها)) قول من أفرط في التأويل، حتى كاد يخرج إلى نوع من التحريف.
((ومنها)) قول من فصل بين ما يكون تاويله قريباً مستعملاً في كلام العرب، وبين ما يكون بعيداً مهجوراً.
فأول في بعض وفوض في بعض، وهو منقول عن مالك، وجزم به من المتأخرين ابن دقيق العيد.
قال البيهقي: وأسلمها الإيمان بلا كيف، والسكوت عن المراد. إلا أن يرد ذلك عن الصادق - صلى الله عليه وسلم - فيصار إليه - أنتهى - فعض بالنواجذ عليه.
وإذا علمت الفكر بما حررناه ووعت أذنك ما سطرناه، أندفع ما شنع به العلامة ابن حجر على الشيخ ابن تيمية مما لم يصح به عنه اثر فمتفطن، ولا يضيق بك العطن، وهو الموفق للصواب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.