٦- " كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند أهل النقل
بخلاف ما قلت؛ فأنا راجع عنها في حياتي، وبعد موتي " (١) .
٧- " إذا رأيتموني أقول قولاً، وقد صحَّ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلافُه؛ فاعلموا أن
عقلي قد ذهب " (٢) .
٨- " كل ما قلت؛ فكان عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلاف قولي مما يصح؛ فحديث
النبي أولى، فلا تقلدوني " (٣) .
٩- " كل حديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فهو قولي، وإن لم تسمعوه مني " (٤) .
[٤- أحمد بن حنبل رحمه الله]
وأما الإمام أحمد؛ فهو أكثر الأئمة جمعاً للسنة وتمسكاً بها، حتى " كان
يكره وضع الكتب التي تشتمل على التفريع والرأي " (٥) ؛ ولذلك قال:
= اقتصر على ما عهده من مذهب أهل بلده، ولم يجتهد في معرفة صحة ما خالفه، والله
يغفر لنا ولهم ".
(١) أبو نعيم في " الحلية " (٩/١٠٧) ، والهروي (١/٤٧) ، وابن القيم في " إعلام
الموقعين " (٢/٣٦٣) ، والفلاني (ص ١٠٤) .
(٢) رواه ابن أبي حاتم في " آداب الشافعي " (ص ٩٣) ، وأبو القاسم السمرقندي في
" الأمالي " - كما في " المنتقى منها " لأبي حفص المؤدب (١/٢٣٤) -، وأبو نعيم في " الحلية "
(٩/١٠٦) ، وابن عساكر (١٥/١٠/١) بسند صحيح.
(٣) ابن أبي حاتم (ص ٩٣) ، وأبو نعيم، وابن عساكر (١٥/٩/٢) بسند صحيح.
(٤) ابن أبي حاتم (ص ٩٣ - ٩٤) .
(٥) ابن الجوزي في " المناقب " (ص ١٩٢) .