للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف) (١).

رابعًا: ما فيها من الآثار الصحية على الروح والبدن، قال ابن القيم في الطب النبوي من كتابه زاد المعاد: " والصلاة مجلبة للرزق، حافظة للصحة، دافعة للأذى، مطردة للأدواء، مقوية للقلب، مبيضة للوجه، مفرحة للنفس، مذهبة للكسل، منشطة للجوارح، ممدة للقوى، شارحة للصدر، مغذية للروح، منورة للقلب، حافظة للنعمة، دافعة للنقمة، جالبة للبركة، مبعدة من الشيطان، مقربة من الرحمن. وبالجملة: فلها تأثير عجيب في حفظ صحة البدن والقلب وقواهما، ودفع المواد الرديئة عنهما، وما ابتلي رجلان بعاهة أو داء أو محنة أو بلية إلا كان حظ المصلي منهما أقل وعاقبته أسلم، وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا ولا سيما إذا أُعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطنًا. فما اُستدفعت شرور الدنيا والآخرة ولا استجلبت مصالحهما بمثل الصلاة.

وسرُّ ذلك: أن الصلاة صلة بالله عز وجل، وعلى قدر صلة العبد بربه عز وجل تفتح عليه من الخيرات أبوابها، وتقطع عنه من الشرور أسبابها، وتفيض عليه مواد التوفيق من ربه عز وجل، والعافية والصحة والغنيمة والغنى والراحة والنعيم والأفراح والمسرات كلُّها محضرة لديه ومسارعة إليه" (٢).

خامسًا: رفع الدرجات في الجنة، عن ثوبان قال: قلت لرسول الله عليه وسلم: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة، فقال: (عليك بكثرة السجود؛ فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط بها عنك خطيئة) (٣).


(١) رواه أحمد (٣٠/ ٢٨٨)، وهو صحيح.
(٢) زاد المعاد، لابن القيم (٤/ ٣٠٤).
(٣) رواه مسلم (١/ ٣٥٣).

<<  <   >  >>