للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رُؤُوسِنَا الطَّيْرَ، فَقَالَ: «إِنَّ رَجُلًا مِنْكُمْ يُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا قَاتَلْتُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ» .

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ خَاصِفُ النَّعْلِ بِالْحُجْرَةِ» .

فَخَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ مِنَ الْحُجْرَةِ فِي يَدِهِ نَعْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْلِحُهَا أَوْ يَخْصِفُهَا

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَيْخِنَا أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَاجِّ، الْإِمَامُ الْعَادِلُ الْمُفْتِي الْبَرَكَةُ، أَبُو مُحَمَّدَ الْأَنْدَلُسِيُّ الْقُرْطُبِيُّ، ثُمَّ التُّونِسِيُّ الْمَالِكِيُّ أَخُو الْإِمَامِ أَبُو عَمْرٍو.

قَدِمَ بِهِمَا أَبُوهُمَا فِي عَامِ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فَسَمِعُوا مِنَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ وَلَازَمَ أَبُو مُحَمَّدٍ حَلْقَةَ شِهَابِ الدِّينِ ابْنِ فَرَحٍ.

وَحَصَّلَ جُمْلَةً مِنْ فِقْهِ الْحَدِيثِ وَكُتُبِ الطِّبَاقِ وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ.

مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ.

أَخَذَ عَنْهُ الْبَرَزَالِيُّ وَالسُّرُوجِيُّ.

تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلِيلٍ الْعَسْقَلَانِيُّ ثُمَّ الْمَكِّيُّ،

<<  <   >  >>