كتاب تذكير الأخيار بفضائل المكث في مكان أداء الصلاة وقراءة الأذكار

يَفْسُو أَوْ يَضْرِطُ" (١).

قال المباركفوري رحمه الله: قوله: "لا يزال أحدكم في صلاة" أي: في ثواب صلاة لا في حكمها؛ لأنه يحل له الكلام وغيره مما منع في الصلاة" (٢).

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَال: صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ فَرَجَعَ مَنْ رَجَعَ وَعَقَّبَ مَنْ عَقَّبَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْرِعًا قَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، وَقَدْ حَسَرَ عَنْ رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: "أَبْشِرُوا، هَذَا رَبُّكُمْ قَدْ فَتَحَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ، يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي قَدْ قَضَوْا فَرِيضَةً وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ أُخْرَى" (٣).

قوله: "وَعَقَّبَ مَنْ عَقَّبَ" في الصحاح: التعقيب في الصلاة: الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء أو مسألة، وفي الحديث: "من عقب في الصلاة فهو في الصلاة" (٤).

(١) رواه مسلم (٢١٥).
(٢) تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي حديث (٣٣٠).
(٣) رواه ابن ماجه (٨٠١) وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٦).
(٤) مختار الصحاح (ص/ ٢١٣) مادة: >عقب<.