للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والراجح في ابن عقيل أنه مقارب الحديث كما قال البخاري أي ليس بالثقة المتقن ولا بالضعيف الساقط هو في مرتبة متوسطة ويحتج ببعض حديثه.

وأما معاصرة عبد الله بن محمد بن عقيل لإبراهيم بن محمد بن طلحة فهي ثابتة لا ريب فيها، لأن إبراهيم مات سنة عشر ومائة (١) ، وذكر ابن حجر أنه ولد سنة ست وثلاثين (٢) . وعبد الله بن محمد بن عقيل صرح الإمام البخاري (٣) بأنه سمع من ابن عمر، وجابر بن عبد الله، وابن عمر توفي سنة ثلاث وسبعين (٤) ، وجابر بن عبد الله توفي بعد السبعين (٥) . فيكون ابن عقيل أدرك من حياة إبراهيم أكثر من أربعين سنة، ثم إن إبراهيم بن محمد بن طلحة وعبد الله بن محمد بن عقيل كلاهما من نفس البلد فهما مدنيان. فاحتمال اللقاء قوي ولعل في قول البخاري: (إبراهيم بن محمد بن طلحة هو قديم) ما يشير إلى أن البخاري لم يتحقق بيقين من معاصرة ابن عقيل لابن طلحة.

٤- ... عبيد بن نضلة. قال البخاري: (لا أدري عبيد بن نضلة سمع من المغيرة بن شعبة أم لا؟) (٦) .

عبيد بن نضلة ثقة بالاتفاق (٧) . ومعاضرته للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه ثابتة بلا ريب لأن المغيرة مات سنة خمسين (٨) . وعبيد بن نضلة مختلف في صحبته كما قال ابن أبي حاتم (٩) ، وأبونعيم الحافظ (١٠) وذكره ابن حزم أنه ممن


(١) طبقات خليفة بن خياط (ص٢٥٥-٢٥٦) ، وتاريخ خليفة (ص٣٤٠) ، وانظر التهذيب (١/١٥٤) .
(٢) تهذيب التهذيب (١/١٥٤) .
(٣) انظر التاريخ الكبير (٥/١٨٣) .
(٤) التقريب (ص٥١٣) .
(٥) التقريب (ص١٣٦) .
(٦) العلل الكبير للترمذي (ص٥٨٧) .
(٧) تهذيب التهذيب (٧/٧٥-٧٦) .
(٨) التقريب (ص٥٤٣) .
(٩) الإصابة (٣/١٠٢) .
(١٠) التهذيب (٧/٧٥) .

<<  <   >  >>