للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣٦٨٥ - حدثنا وكيع حدثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - لحاجته، فقال: "التمس لي ثلاثة أحجار"، قال: فأتيتُه بحجرين، وروثة، قال: فأخذ الحجرين وألقى الروثة، وقال: "إنها رِكْسٌ".

٣٦٨٦ - حدثنا وكيعِ عن أبيه عن عطاء عن أبي وائل عن عبد الله قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يجْدِبُ لنا السَّمَر بعد العِشاء".


(٣٦٨٥) إسناده ضعيف، لانقطاعه. ورواه الترمذي عن هناد وقتيبة عن وكيع، ثم ذكر أسانيد أخر لهذا الحديث، ثم قال:" وهذا حديث فيه اضطراب"، ثم قال: "سألت عبد الله بن عبد الرحمن [يعني الدارمي]: أي الروايات في هذا الحديث عن أبي إسحق أصح؟، فلم يقض فيه بشيء. وسألت محمداً [يعني البخاري] عن هذا؟، فلم يقض فيه بشيء. وكأنه رأى حديث زهير عن أبي إسحق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله: أشبه، ووضعه في كتاب (الجامع) [يحنى صحيح البخاري]. قال أبو عيسى: وأصح شيء في هذا عندي حديث إسرائيل وقيس عن أبي إسحق عن عبيدة عن عبد الله، لأن إسرائيل أثبت وأحفظ لحديث أبي إسحق من هؤلاء، وتابعه على ذلك قيس بن الربيع". ورواية البخاري التي أشار إليها الترمذي هي في الفتح ١: ٢٢٦.
وعندي أن ترجيح البخاري للإسناد المتصل أقوى من ترجيح الترمذي، وأن أبا إسحق كان عنده الحديث بأسانيد، منها الذي اختاره الترمذي، وقد فصَل الحافظ طرقه ورواياته في مقدمة الفتح ٣٤٦ - ٣٤٨. وانظر شرحي على الترمذي ١: ٢٥ - ٢٨.
(٣٦٨٦) إسناده حسن، عطاء هو ابن السائب، ولم نتحقق من أن الجراح بن مليح والد وكيع روى عنه قبل اختلاطه. والحديث رواه ابن ماجة ١: ١٢٣ من طريق محمد بن الفضل عن عطاء، وقال السندي:" وفي الزوائد: هذا إسناد رجاله ثقات، ولا أعلم له علة إلا اختلاط عطاء بن السائب، محمد بن فضيل إنما روى عنه بعد اختلاط". وانظر ٣٦٠٣، ٣٨٩٤. يجدب. يعيب ويذم.

<<  <  ج: ص:  >  >>