للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عِكْرمة عن ابن عباس قال: قد حفظتُ السُّنة كلَّها، غير أني لا أدري: أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ في الظهر والعصر أم لا؟، ولا أَدري: كيف كان يقرأ هذا الحرف {وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا} أو (عُسِياً).

٢٢٤٧ - حدثنا رَوْح حدثنا زكريا بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار:


= وسيأتي مطولاً ٢٣٣٢ عن عثمان عن جرير عن حصين. وانظر أيضاً ٢٢٣٨. قوله "عتياً أو عسياً" هما بضم العين وكسر التاء أو السين، وقد كتبا كلاهما في ح "عتيا" بالتاء، وكذلك كتبا في ك وضبطت الأولى بضم العين: الثانية بكسرها، ثم صححت الثانية بهامشها "عسيَّا" بالسين بدل التاء، وهو الصواب. فإن ابن عباس إنما شك بين التاء والسين، لا بين ضم العين وكسرها، وقد ثبت في المستدرك النص على أنهما كليهما بالضم، ولكن كتب فيه "جثيَّا" بدل "عسيَّا"! وهو خطأ مطبعي ظاهر. واللغتان معروفتان: بالتاء وبالسين، والقراء الأربعة عشر قرؤا "عتيّا" بالتاء لا غير، ولكن حمزة والكسائي والأعمش وحفص يكسرون العين، والباقون يضمونها، وأما قراءتها "عسيّا" بالسين، فقال
أبو حيان في البحر ٦: ١٧٥: "وعن عبد الله ومجاهد "عسيا" بضم العين والسين مكسورة، وحكاها الداني عن ابن عباس، وحكاها الزمخشري عن أبي ومجاهد. يقال: عتا العود وعسا: يبس"، وفي اللسان ١٩: ٢٥٣: "عتا الشيخ عتيّا: أسن وكبر وولى" وقال أيضاً: "كل شيء انتهى فقد عتا يعتو عتيّاوعتوا، وعسا يعسو عسواً وعسيا"، ونحو ذلك فيه أيضاً ١٩: ٢٨٣، وزاد أنه رأى في حاشية أصل التهذيب للأزهري الذي نقل منه، حديثاً متصل السند إلى ابن عباس، فذكر الحديث الذي هنا، ثم قال: "فما أدري أهذا من أصل الكتاب، أم سطره بعض الأفاضل".
(٢٢٤٧) إسناده صحيح، وفي ح "ابن عمر بن دينار" بدل "حدثنا عمرو بن دينار" وهو خطأ، صححناه من ك. يطعم، بكسر العين، قال ابن الأثير: "يقال أطعمت الشجرة إذا أثمرت، وأطعمت الثمرة إذا أدركت، أي صارت ذات طعم وشيئا يؤكل". ويجوز فتح العين أيضاً، وهو رواية، قال ابن الأثير: "أي تؤكل، ولا تؤكل إلا إذا أدركت". وهو معنى الأحاديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>