وانظر الفتح ٦: ١٣٣. (٢١٤٧) إسناده صحيح، وكذا- هو في الأصلين "فقال: يا محمد، علام سببتني" إلخ، وزيادة "يا محمد" خطأ ينافي السياق، فإن الذي نسب إليه السب والشتم هو هذا المنافق الأزرق، ورسول الله يسأله ويتهمه، وهو يحلف كاذباً يتبرأ من التهمة. وقد رواه الطبري في التفسير ٢٨: ١٧ عن ابن المثنى عن محمد بن جعفر عن شعبة، فالظاهرأن الخطأ بهذه الزيادة من بعض رواة المسند أو ناسخيه، لأنها ثابتة أيضاً في نقل مجمع الزوائد ٧: ١٢٢ عن المسند. وقد رواه ابن أبي حاتم من طريق زهير عن سماك بن حرب، بأطول من هذا، وفيه: "فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكلمه فقال: علام تشتمني أنت وفلان وفلان؟ نفر دعاهم بأسمائهم"، وبين الآية الأخرى أنها {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (١٨)}، نقله ابن كثير في التفسير ٨: ٢٧١ - ٢٧٢ ثم قال: "هكذا رواه الإمام أحمد، من طريقين عن سماك، به، ورواه ابن جرير عن محمد بن المثنى عن غندر عن شعبة عن سماك، به نحوه، وأخرجه أيضاً من حديث سفيان الثوري عن سماك بنحوه، إسناد جيد، ولم =