﴿الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ﴾؛ أي: يوم القيامة، والتَّنوين فيه ينوب عن الجملة التي دلَّتْ عليها الغاية؛ أي: يوم تزول مِرْيَتِهم.
﴿لِلَّهِ﴾ فلا منازع له فيه.
﴿يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ﴾ بالمجازاة، والضَّمير يعمُّ الفريقَيْنِ، دلَّ عليه تفصيل الحكم بقوله:
﴿فَالَّذِينَ آمَنُوا﴾ إلى قوله تعالى: ﴿عَذَابٌ مُهِينٌ﴾، الفاء في خبر الثَّاني دون الأوَّل تنبيهٌ على أنَّ إثابة المؤمنين بالجنَّات تفضُّل مِن الله تعالى، وأن عقاب الكافرين مسبَّبٌ عن أعمالهم، ولذلك قال: ﴿لَهُمْ عَذَابٌ﴾، ولم يقل:(هم في عذاب) كما قال: ﴿فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾، وفي تقديم الجار والمجرور دلالة على أنَّ العذابَ المهين مخصوصٌ بهم لا يشاركهم فيه المؤمنون.
ثمَّ خُصَّ قومٌ من الفريق (١) الأوَّل بفضيلة فقال: