للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(٨٥) - ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾.

﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ إلَّا خَلقًا ملْتبسًا بالحقِّ؛ أي: بالعدل والحكمة، لا ملتبسًا بالباطل والعبَث، فيهمَلون على فسادهم وظلمهم، ولا يؤاخَذون بالعذاب؛ فإنه ينافي الحكمة والعدل.

﴿وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ﴾ فيُنتقَم لك فيها ممَّن كذَّبك.

﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ﴾ أي: فاصفح عنهم ولا تعجَل بالانتقام منهم، وعامِلهم بالخُلُقِ معاملةَ الصَّفوح الحليم، وقيل: هي منسوخة بآية السَّيف.

* * *

(٨٦) - ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ﴾.

﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ﴾ الذي خلقَكَ وخلقهم، وبيده أمرك وأمرهم.

﴿الْعَلِيمُ﴾ بحالك وبحالهم، فلا يخفى عليه ما يجري بينك وبينهم، فهو يحكم بينكم ويجازيكم على أعمالكم، أو هو الذي خلقكم وعلم ما هو الأصلح لكم، فأمرَ اليوم بالصَّفح لعلمِه بأنَّه الأصلح إلى أن يكون السَّيف أصلحَ.

* * *

(٨٧) - ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾.

﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا﴾: سبعَ آياتٍ، وهي الفاتحة، على ما نصَّ عليه النَّبيُّ ، وقد بيَّناه في تفسيرها.