للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقيل: إنَّ امرأة حسناء كانت في المصلِّيات خلفَ رسول الله ، فاستقدم بعضُ القوم لئلَّا يقعَ بصره عليها، واستأخر بعضُهم ليبصرها، فنزلت (١).

وما تقدَّم من الوجوه والذي يتلوه هو المطابق للسَّابق واللَّاحق.

* * *

(٢٥) - ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴾.

﴿وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ﴾ الحشر: جمع الحيوان من جهات شتَّى إلى مكان؛ أي: هو (٢) وحده يقدر على حشرهم وحصرهم مع تباعد أطراف عددهم.

وتصدير الجملة بـ (إنَّ) لتحقيق الوعد، والتَّنبيهِ على أنَّ ما سبق من الدَّليل على كمال قدرته تعالى وعلمه يدلُّ على صحَّة هذا الحكم، كما صرَّح به في قوله:

﴿إِنَّهُ حَكِيمٌ﴾: باهر (٣) الحكمة، متفنِّنٌ (٤) في أفعالِه.

﴿عَلِيمٌ﴾؛ أي: واسع العلم، يحيط بكلّ شيءٍ علمًا.

* * *

(٢٦) - ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾.


(١) رواه الترمذي (٣١٢٢)، والنسائي (٨٧٠)، وابن ماجه (١٠٤٦) عن أبي الجوزاء عن ابن عباس . ورواه الترمذي عن أبي الجوزاء دون ذكر ابن عباس ، وقال: وهذا أشبه أن يكون أصح. وقال ابن كثير عند تفسير هذه الآية: غريب جدا وفيه نكارة شديدة.
(٢) "هو" من (م).
(٣) في (م): "أي باهر".
(٤) في (ك): "متقن".