للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بالطُّهور، فماذا تفعلون عند الغائط؟ " فقالوا (١): نُتبع الغائط الأحجار الثلاثة، ثم نُتبع الأحجار الماء فتلا: ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا﴾ (٢).

* * *

(١٠٩) - ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.

﴿عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ﴾؛ أي (٣): بنيانَ دينِه.

﴿عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ﴾: على قاعدةٍ محكَمة هي التَّقوى من الله تعالى وطلبُ مرضاته بالطَّاعة.

﴿خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ﴾ على قاعدةٍ هي أضعف القواعد وأرخاها.

الشَّفا: الحَرْف والشَّفير.


(١) في (م): "قالوا".
(٢) روى نحوه الإمام أحمد في "المسند" (١٥٤٨٥)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٨٣)، والطبراني في "الكبير" (١٧/ ٣٤٨)، من حديث عويم بن ساعدة الأنصاري .
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢١٢): رواه أحمد والطبراني في الثلاثة، وفيه شرحبيل ابن سعد، ضعفه مالك وابن معين وأبو زرعة، ووثقه ابن حبان. وقال الحافظ في "التقريب": وفي سماعه من عويم نظر.
وروى نحوه أيضًا ابن ماجه (٣٥٥)، والدارقطني في "السنن" (١٧٤) من حديث أبي أيوب وأنس وجابر . وصعفه الحافظ في "التلخيص الحبير" (١/ ١١٣).
وأصل استنجاء أهل قباء بالماء عند أبي داود (٤٤)، والترمذي (٣١٠٠)، وابن ماجه (٣٥٧) من حديث أبي هريرة .
(٣) "أي" سقط من (ك).