للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، ألا وأني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن -أي: حقيق وجدير- أن يستجاب لكم" (١).

خامساً: أوصى - صلى الله عليه وسلم - أمته بالصلاة

يقول علي - رضي الله عنه -: كان آخر كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "الصلاة، الصلاة، واتقوا الله فيما ملكت أيمانكم" (٢).

سادساً: ووصى - صلى الله عليه وسلم - أمته أن تحسن الظن بالله.

يقول جابر - رضي الله عنه -: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول قبل موته بثلاث: "لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله -عز وجل-" (٣).

سابعاً: نهى - صلى الله عليه وسلم - أمته عن بناء المساجد على القبور، تقول عائشة وابن عباس - رضي الله عنهم -: إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - لما حضرته الوفاة جعل يلقى على وجهه طرف خميصة، فإذا اغتم كشفها عن وجهه وهو يقول: "لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".

تقول عائشة: "يُحَذّرُ مثل الذي صنعوا" (٤).

عباد الله! اشتد الوجع برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وانقطع عن أصحابه بقية يوم


(١) رواه مسلم (رقم ٤٧٩).
(٢) انظر "إرواء الغليل" (رقم ٢١٧٨).
(٣) رواه مسلم (رقم ٢٨٧٧).
(٤) رواه البخاري (رقم ٤٤٤١).