عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن يهود بني النضير وقريظة حاربوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأجلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم - بني النضير وأقر قريظة، ومنَّ عليهم حتى حاربت قريظة بعد ذلك، فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين، إلا أن بعضهم لحقوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - فاَمنهم وأسلموا، وأجلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهود المدينة كلهم بني قينقاع (وهم قوم عبد الله بن سلام) ويهود بني حارثة، وكل يهودي كان في المدينة" (١).
فقد ثبت بالكتاب والسنة والتاريخ أن المسلمين أهل وفاء وأمانة، وأن اليهود أهل غدر وخيانة.
فنسأل الله سبحانه كما أخرج اليهود من المدينة؛ أن يخرجهم من أرض فلسطين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
(١) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٤٠٢٨)، ومسلم (رقم ١٧٦٦).