للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما يدل على وصول هذه المصنفات إليه واعتماده عليها، فهو بذلك قد حفظ لنا قسما من مضامينها، مما ساعد الباحثين على إجلاء بعض الغموض الذي يصاحب أسماء بعض الكتب التي ذكرها ابن الجوزي والتي أخذتها عوادي الدهر ولم يبق من هذه المصنفات سوى أسمائها ونقول متفرقة في بطون بعض الكتب.

فضلا عن ذلك فقد أثبت ابن الجوزي بعض تعليقات شيوخه على قسم من الروايات التي أثبتها في كتابه هذا «١٩٥» .

ولأجل ذلك كانت هاتان الطريقتان في إثبات النصوص سمة اتصف بها هذا الكتاب مع العلم انها لم تكن وليدة أو انها بل كانت هنالك مصنفات سبقته اتصفت بهذه السمة «١٩٦» ، ولكن الميزة التي اتصف بها مصنف ابن الجوزي هذا تمثلت بأن هذا المنحى قد تبلورت جميع اتجاهاته في هذا الكتاب، إذ لم نجد فيه نصا مسندا أو مناقشة لرواية أو ترجيح واحدة على أخرى بل كان مجرد لم شتات من الروايات المبعثرة هنا وهناك في بطون الكتب وإخراجها في مصنف مستقل.

٣. إغفال الأشعار الواردة في حوادث السيرة، إذ كاد الكتاب يخلو تقريبا من الأبيات والقصائد الشعرية التي حفلت بها تلك الحوادث، إذ لم نجد في هذا


(١٩٥) ينظر، الوفا، ص ١٤٢، ٢٦٨، ٢٧٠، ٣٢٠، ٣٢٤، ٣٥٠، ٣٥١، ٣٥٨.
(١٩٦) ينظر، اليعقوبي، أحمد بن واضح، (ت ٢٩٢ هـ) ، التأريخ، مطبعة الغري، النجف، ١٣٥٨ هـ، ٢/ ٤- ١٠٢، المسعودي، مروج الذهب، ٢/ ٢٧٢- ٣٠٣.

<<  <   >  >>