وقد قال بعض العلماء: «ما وجد أذهب للدين، ولا أشغل للقلب من المخاصمة) يتولد الغضب، والحقد، والخديعة، حتى إنه يكون في الصلاة وخاطره معلق بالمحاججة، ولا يخفى ذلك.
٤٥ - ومن حق الأخ على الأخ: ألا يُقِّره على بدعة.
وإن لم يرجع عنها تركه، خوفاً على نفسه أن يلحقه شؤمها ولو بعد حين.
٤٦ - ومن حق الأخ على الأخ:(ألا يؤخذه إذا قصر في حقه مراعاة للأدب)
ومن وصية علي الخواص - رحمه الله تعالى -: «اترك حقك لأخيك ما استطعت، وأقل عثرة أهل المروءات من إخوانك، وإياك أن تعتدي على من اعتدى عليك، فإن الحق تعالى ما أباح الاعتداء إلا بشرط المثلية (١)، والمثلية متعذرة
(١) قال الله تعالى: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (الشورى:٤٠)