مصدر جاهَدَ جهاداً. هو لغةً: بذلُ الطاقةِ والوسْعِ. وشرعاً قتال الكفار.
(وهو فرضُ كفايةٍ) ومعنى فرض الكفاية أنه إذا أقام به من يكفي سقط عن سائِرِ الناس، وإن لم يقم به من يكفي أثم الناس كلهم.
(ويسنُّ) بتأكُّدٍ (مع قيام من يكفي به) لما روى أبو داود بإسناده عن أنس، قال. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة من أصلِ الإِيمان: الكفُّ عمن قال لا إله إلا الله: لا يُكفِّرُهُ بِذنْبِ، ولا يُخْرِجُهُ عن الإِسلام بعملٍ. والجهادُ ماضٍ منذ بعثني الله تعالىَ إلى أن يقاتلَ آخرُ أمَّتي الدجالَ، لا يبطله جَوْرُ جائِرٍ، ولا عَدْلُ عادِلٍ، والإِيمانُ بالأقدار."(١)
(ولا يجب الجهاد إلا على ذكرٍ) فلا يجب على أنثى ولا خنثى مُشْكِلٍ، (حرٍّ) فلا يجب على عبدٍ، (مسلمٍ) لأن الإِسلام شرطٌ لوجوب سائر الفروع، (مكلفٍ) لأن التكليف شرط لوجوب سائر الفروع؛ (صحيحٍ) بأن يكون سالماً من العمى والعَرَجِ والمَرَضِ، للآية
(١) حديث "ثلاثة من أصل الإِيمان ... " رواه باللفظ المذكور في الشرح أبو داود (وابن ماجه؟) وفي ضعيف الجامع الصغير: هو حديث ضعيف.