تعبير طلبة العلم عن حب الدعوة
والقائمين عليها والرد على أهل البدع
[شيخ المعالي]
حمداً لمن بالحُسن قد حلاكا ... وجليل حكمته فقد أعطاكا
حللاً من الأخلاق حُليتم بِها ... نِعم المكارم ربُّنا أهداكا
ورعاك ربي في ظلام دامس ... إذ كنت طفلا يوم أن ربَّاكا
وحملت اسم أبيك في يوم مضى ... إذ كنت مقبل والعلوم عداكا
ونشأت في وكر التشيع فترةً ... ما كنتُ تدري والإله رعاكا
وفررت بالدين الحنيف مهاجرًا ... ورموك بالآفات يا حاشاكا
ورجعت من سفرٍ فنلت معاليًا ... وعدوت في لَهَفٍ لنيل مناكا
حذَّرت من شركٍ ومن بدع بدت ... ودعوتَ للتوحيد لا لهواكا
أرأيتَ إذ كنت الوحيد بداره ... فردًا أعز الله مَن واساكا
فشرعت في تعليم طلابٍ أتوا ... نفر قليل في فسيح رُبَاكا
فتكالب الأعداء في خُبث لكم ... فدعوت ربَّك فاستجاب دعاكا
في مسجد الهاديِّ قمت مُناصحًا ... فرأيتَ أوغادًا تريد عراكًا
حتى رآك مِن اللئام حقيرُهم ... ومضى إليكم لا يريدُ فكاكًا
وتفرَّق الجمع الغفير طرائقًا ... ما بين مِبغضكم ومَن زكاكا
نجَّاك ربي من خبيث فِعالهم ... وأبي الرحيم بأن تُراق دماكا
وتقلد الشيعي أخبث حلةٍ ... إذ كان ينشر في الطريق شِباكا
قطعت شباك العنكبوت ومزقت ... بقذائف التوحيد نال هلاكا
مات التَّشيع فالإله أماتَه ... وبفضل شيخي لا يطيق حراكًا